تايلور سويفت لم تدعم ترامب!

نشر الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، سلسلة من الصور التي أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي على حسابه على موقع «تروث سوشال» الخاص به، توحي بأن نجمة البوب الأميركية، تايلور سويفت، منحته تأييدها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. إلا أن الأمر ليس صحيحاً، لأنّ صاحبة أغنية Cruel Summer لم تعلن حتى كتابة هذه السطور، مساندتها لأي مرشح في هذه الدورة الانتخابية.
وتظهر الصور سويفت على هيئة «العم سام» وهي تحث الناس على التصويت لترامب، إضافة إلى صور لمؤيدين مفترضين «سويفتيز من أجل ترامب». وصحيح أنّ بعض مؤيدي ترامب الذين هم أيضاً من معجبي سويفت، أعربوا عن دعمهم للرئيس السابق، إلا أنّ سويفت نفسها كانت تنتقد ترامب علناً في الماضي. ففي عام 2020، أيّدت جو بايدن وكامالا هاريس، ووصفت ترامب بأنّه «عنصري معادٍ للمثليين».

واتهم متحدّث باسم مجموعة معجبي «سويفتيز من أجل كامالا»، التي حشدت معجبي سويفت لدعم الحزب الديموقراطي، ترامب بمحاولة تضليل الناس بالصور المفبركة. وأعادت المجموعة التذكير بأنّ مجتمع سويفت «يتشارك القيم» مع نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديموقراطي، كامالا هاريس، والديمقراطيين بشكل عام.

ويبدو أن ترامب يحاول أن يدعي زوراً دعم سويفت ذات الشعبية الكبيرة من أجل تعزيز مكانته السياسية. ومع ذلك، فقد أوضحت المغنية البالغة 34 عاماً أنّها لا توافق على خطاب الرئيس السابق وسياساته. وتشير رغبة ترامب المستميتة الواضحة في ربط نفسه بسويفت إلى أنه يدرك تأثيرها الهائل، حتى لو كانت ترفضه علانية.
يُنظر إلى تأييد تايلور سويفت السياسي ومشاركتها السياسية كعامل مؤثر جداً في الانتخابات الأميركية، نظراً إلى قاعدتها الجماهيرية الهائلة والمتحمّسة، وتمثيلها للناخبين الأصغر سناً، ومناصرتها للقضايا التقدمية، مثل حقوق المثليين والنساء، فضلاً عن قدرتها على التأثير على بعض الناخبين المستقلّين أو المتأرجحين رغم ميولها السياسية الواضحة. علماً أنّ لتعليقات تايلور ومواقفها السياسية وزن كبير، يجعلها قوّة لا يستهان بها في المشهد الانتخابي الأميركي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *